للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى وسطهم، ثم أقبل يتخطّاهم ويتشمّمهم حتى أخذ برأس عتيبة ففدغه «١» . قال أبو عمر: ولما ماتت رقية تزوج عثمان بن عفّان بأمّ كلثوم فى شهر ربيع الأول من السنة الثالثة من الهجرة، وبنى عليها فى جمادى الآخرة من السنة، وتوفيت أمّ كلثوم رضى الله عنها فى السنة التاسعة من الهجرة، ولم تلد لعثمان شيئا، وكانت وفاتها فى شعبان، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعثمان: «لو كانت عندنا ثالثة زوّجنا كها يا عثمان» وصلّى عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونزل فى حفرتها على بن أبى طالب، والفضل بن العباس وأسامة بن زيد. وقد روى أن أبا طلحة الأنصارى استأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن ينزل معهم فى قبرها فأذن له. وغسّلتها أسماء بنت عميس وصفيّة بنت عبد المطلب، وهى التى شهدت أمّ عطيّة غسلها، وحكت قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك» الحديث «٢» . قال: وجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على قبر أم كلثوم.

ذكر أعمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم من العمومة أحد عشر، أولاد عبد المطلب ابن هاشم، وهم:

[الحارث]

- وبه كان يكنى؛ لأنه أكبر ولده، ومن ولد الحارث وولد ولده جماعة لهم صحبة من النبى صلّى الله عليه وسلّم، منهم أبو سفيان بن الحارث،