للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» قال: فأذن لى أقبّل يديك ورجليك، فأذن له.

ومن ذلك ما روى فى الصحيح من حديث جابر بن عبد الله قال: ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقضى حاجته فلم ير شيئا يستتر به، فإذا بشجرتين بشاطئ الوادى، فانطلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى إحداهما فأخذ بغصن من غصانها فقال: «انقادى علىّ بإذن الله» فانقادت معه كالبعير المخشوش «١» الذى يصانع قائده.

وذكر أنه فعل بالأخرى مثل ذلك، حتى إذا كان بالمنصف «٢» بينهما قال: «التئما علىّ بإذن الله» فالتأمتا. وفى رواية أخرى؛ فقال: «يا جابر قل لهذه الشجرة يقول لك رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- الحقى بصاحبتك حتى أجلس خلفكما» ففعلت فرجعت حتى لحقت بصاحبتها، فجلس خلفهما، فخرجت أحضر «٣» ، وجلست أحدّث نفسى، فالتفت فإذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مقبل «٤» والشجرتان قد افترقثا، فقامت كل واحدة منهما على ساق، فوقف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقفة فقال «٥» برأسه- هكذا- يمينا وشمالا.

وروى أسامة بن زيد نحوه، قال قال لى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فى بعض مغازيه: «هل» «٦» ؟ يعنى مكانا لحاجة رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقلت: