للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقام الضحاك بن قيس [١] الهلالىّ وكان على شرطة ابن عباس فقال: قبّح الله ما جئتنا به، وما تدعونا إليه، وسبّه، وذكر فضل علىّ رضى الله عنه،.

فقال عبد الله بن خازم [٢] السّلمىّ للضحاك: اسكت، فلست بأهل أن تتكلم، ثم أقبل على ابن الحضرمىّ فقال: نحن أنصارك ويدك، والقول قولك، اقرأ كتابك. فأخرج كتاب معاوية إليهم يذكّرهم فيه آثار عثمان، ويدعوهم إلى الطلب بدمه، ويضمن أنه يعمل فيهم بالسّنّة، ويعطيهم عطاءين فى كلّ سنة.

فلما فرغ من قراءته قام الأحنف، فقال: لا ناقتى فى هذا ولا جملى.

واعتزل القوم.

وقام عمرو بن مرجوم [٣] العبدىّ [٤] فقال: أيها الناس، الزموا طاعتكم وجماعتكم، ولا تنكثوا بيعتكم فتقع بكم الواقعة.

وكان العباس بن صحار العيدىّ مخالفا لقومه فى حبّ علىّ، فقام وقال: لننصرّنك بأيدينا وألسنتنا. فقال له المثنى بن مخرّبة [٥] العبدىّ: والله لئن لم ترجع إلى المكان الذى جئتنا منه لنجاهدنك بأسيافنا ورماحنا، ولا يغرنك هذا الذى تكلم. (يعنى ابن صحار) .


[١] كذا جاء فى النسخة (ن) ، وفى (ك) : «زيد» .
[٢] بالخاء المعجمة والزاى، كما نص عليه ابن الأثير فى الكامل ج ٣ ص ١٨٣.
[٣] بالجيم كما نص عليه صاحب الإصابة، وجاء فى النسخة (ن) «مرحوم» وفى النسخة (ك) محروم» .
[٤] من عبد القيس، قال ابن سعد: قدم فى وفد عبد القيس،.
[٥] بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره باء موحدة، كما نص عليه ابن الأثير فى الكامل.