للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضى الله عنه وصهره، كانت تحته فاطمة ابنة الخطاب أخت عمر، وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر.

وكان سعيد رضى الله عنه من المهاجرين الأولين، قديم الإسلام [١] لم يشهد بدرا، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، وقد قدمنا ذكر ذلك فى غروة بدر [٢] ، وشهد ما بعد بدر من المشاهد، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.

وكان أبوه زيد بن عمرو يطلب دين الحنيفية- دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام- قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لا يذبح للأنصاب، ولا يأكل مما ذبح لها، ولا يأكل الميتة ولا الدم، وخرج فى الجاهلية يطلب الدّين هو وورقة بن نوفل، فعرضت عليهما اليهود دينهم فتهوّد ورقة، ثم لقيا النصارى فترك ورقة اليهودية وتنصر، وأبى زيد أن يأتى شيئا من ذلك، وقال:

ما هذا إلا كدين قومنا تشركون ويشركون، ولكنّكم عندكم من الله ذكر ولا ذكر عندهم. فقال له راهب: إنك تطلب دينا ما هو على الأرض اليوم. قال وما هو؟ قال: دين إبراهيم عليه السلام.


[١] فى الاستيعاب ج ٢ ص ٢ والإصابة ج ٢ ص ٤٦ والرياض النضرة ج ٢ ص ٣٠٣ أن إسلامه كان قديما قبل عمر بن الخطاب وكان إسلام عمر عنده فى بيته.
[٢] تقدم فى نهاية الأرب ج ١٧ ص ٣٦ أن طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل كانا قد بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام يتحسان له خبر العير، فقدما بعد غزوة بدر، فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهميهما، قالا: يا رسول الله، وأجرنا. قال: وأجركما.. وكذلك جاء فى «ذكر مقتل طلحة» من هذا الجزء.