للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلمّا قدم خراسان قطع النهر إلى سمرقند، فخرج إليه [أهل] [١] الصّغد، فتواقفوا يوما إلى الليل ولم يقتتلوا، ثمّ اقتتلوا من الغد، فهزمهم سعيد، وحصرهم فى مدينتهم، فصالحوه وأعطوه رهنا منهم خمسين غلاما من أبناء عظمائهم، فسار إلى التّرمذ ففتحها صلحا، ولم يف لأهل سمرقند، وجاء بالغلمان معه إلى المدينة.

وفى هذه الغزوة قتل قثم بن العبّاس بن عبد المطّلب.

وحج بالناس فى هذه السنة الوليد بن عتبة بن أبى سفيان

[سنة سبع وأربعين]

فى هذه السنة عزل معاوية مروان بن الحكم عن المدينة، واستعمل الوليد بن عتبة بن أبى سفيان. وقيل: لم يعزل مروان فى هذه السنة [٢] .

وحج بالناس الوليد بن عتبة.

[سنة ثمان وأربعين]

فى هذه السنة توفّيت عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، وتوفى عميرة بن يثربىّ قاضى البصرة، فاستقضى مكانه هشام بن هبيرة.

وحج بالناس الوليد بن عتبة.


[١] الزيادة من تاريخ الطبرى ج ٤ ص ٢٢٧، والصغد: قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين من سمرقند إلى قريب من بخارى.
[٢] وقيل: فى سنة ثمان وخمسين.