للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهن نائلة ابنة عمارة الكلبية، تزوجها وقال لميسون: انظرى إليها، فنظرت إليها وقالت: «رأيتها جميلة، ولكنى رأيت تحت سرّتها خالا، ليوضعن رأس زوجها فى حجرها» فطلقها معاوية، فتزوجها حبيب بن مسلمة الفهرى، ثم خلف عليها بعده النّعمان ابن بشير، فقتل ووضع رأسه فى حجرها [١] .

ومنهن كتوة [٢] ابنة قرظة، أخت فاختة، غزا قبرس [٣] وهى معه فماتت هناك.

وأما كتابه فكان كاتبه وصاحب أمره سرجون الرومى، وكتب له عبيد الله بن أويس الغسّانى.

وقضاته. كان على القضاء فضالة بن عبيد الأنصارى، فمات فاستقضى أبا إدريس الخولانى.

وكان على ديوان الخاتم عبد الله بن محصن الحميرىّ، ونقش خاتمه «لكل عمل ثواب» ، وقيل: كان نقشه «لا حول ولا قوة إلا بالله» .

وحاجبه سعد مولاه، ثم صفوان مولاه.

وكان على شرطته قيس بن حمزه الهمدانى ثم عزله، واستعمل زمل [٤] ابن عمرو العذرىّ، وقيل: السكسكىّ.


[١] كان النعمان بن بشير أميرا على حمص ليزيد، فلما مات يزيد صار النعمان زبير يا كالضحاك بن قيس، فلما قتل الضحاك فى وقعة «مرج راهط» وانتصر المروانيون طلب أهل حمص النعمان وقتلوه واحتزوا رأسه، فقالت امرأته نائلة ابنة: عمارة ألقوا رأسه فى حجرى فأنا أحق به
[٢] فى لأصل: لبوة، والتصحيح من الكامل وتاريخ الطبرى.
[٣] قبرس: جزيرة معروفة.
[٤] فى لإصابة ج ١ ص ٥٥١ والقاموس: زمل بن عمرو بن أبى العنز بن خشاف العذرى، صحابى، ويقال له «زميل» مصفرا.