للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وويل أمّة محمد منك ومن بنيك إذا شابت ذراعاك «١» . وكان مروان يقال له خيط باطل، وضرب يوم الدّار على قفاه فخرّ لفيه. وفيه يقول أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعرا، وكان لا يرى رأى مروان:

فو الله ما أدرى وإنى لسائل ... حليلة مضروب القفا كيف يصنع

لحا الله قوما أمّروا خيط باطل ... على الناس يعطى من يشاء ويمنع

وقيل: إنه قال ذلك حين ولّاه معاوية المدينة، [وكان كثيرا ما يهجوه] «٢» .

وأم مروان آمنة بنت علقمة بن صفوان، وكان مروان قصيرا رقيقا أو قص «٣» ، بويع له بالجابية «٤» يوم الخميس لسبع بقين من شهر رجب سنة [٦٤ هـ] أربع وستين، وقيل فى ذى القعدة منها.

[ذكر السبب فى بيعة مروان]

كان سبب بيعته أن عبد الله بن الزّبير لما بويع له بالحجاز والعراق استعمل أخاه عبيدة بن الزّبير على المدينة، فأخرج مروان بن الحكم وابنه منها إلى الشام؛ فلما قدم الحصين بن نمير ومن معه إلى الشام أخبر مروان بما كان بينه وبين ابن الزبير، وقال له ولبنى أمية: