للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن المسلمين] «١» ، ولا يأخذ منه شيئا، فأبى رتبيل وقال: يأخذ «٢» ثلاثمائة ألف درهم صلحا، ويكتب لنا بها كتابا، ولا يغزو بلادنا مادمت أميرا، ولا يحرق ولا يخرّب.

ففعل، وبلغ ذلك عبد الملك فعزله.

وفيها غزا محمد بن مروان الروم صائفة، وبلغ أندولية، وغزا أيضا فى سنة [٧٥ هـ] خمس وسبعين صائفة حتى خرجت الروم من قبل مرعش، وغزا أيضا فى سنة [٧٦ هـ] ست وسبعين من ناحية ملطية.

وفى سنة [٧٧ هـ] سبع وسبعين غزا أميّة بن عبد الله ماوراء النهر فبلغ بخارى، وخالف عليه بكير بن وسّاج، فصالح أهل بخارى على فدية قليلة، ورجع لقتال بكر.

وفيها غزا أميّة أيضا، وعبر نهر بلخ، فحوصر حتى جهد هو وأصحابه، ثم نجوا بعد ما أشرفوا على الهلاك، ورجعوا إلى مرو.

وغزا الوليد بن عبد الملك الصائفة.

[ذكر غزو عبيد الله بن أبى بكرة رتبيل]

وفى سنة [٧٩ هـ] تسع وسبعين غزا عبيد الله بن أبى بكرة بلاد رتبيل، وكان الحجاج قد استعمله على سجستان، وكان رتبيل يؤدّى الخراج، وربما امتنع منه، فبعث الحجاج إلى عبيد الله [ابن أبى بكرة] «٣» يأمره بمناجزته، وألّا يرجع حتى يستبيح بلاده، ويهدم قلاعه، ويقتل «٤» رجاله.