للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنى لأرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها، وإنى لصاحبها، وإنى لأنظر

إلى الدماء بين العمائم واللحى ... قد شمرت عن ساقها تشميراه.

هذا أوان الشدّ فاشتدّى زيم ... قد لفّها الليل بسوّاق حطم «١»

ليس براعى إبل ولا غنم ... ولا بجزّار على ظهر وضم «٢»

قد لفّها اللّيل يعصلبى «٣» ... أروع خرّاج من الدوى «٤»

مهاجر ليس بأعرابى

قد شمّرت عن ساقها فشدّوا ... وجدّت الحرب بكم فجدّوا

والقوس فيها وتر عردّ «٥» ... مثل ذراع البكر أو أشدّ

ليس أوان يكره الخلاط ... جاءت به والقلص الأعلاط «٦»

يهوى هوى سابق الغطاط «٧»

إنى والله يأهل العراق ما يقعقع لى بالشّنان «٨» ، ولا يغمز جانبى تغماز التين، ولقد فررت عن ذكاء، وفتّشت عن تجربة، وجريت إلى الغاية القصوى. ثم قرأ «٩» : «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ