للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإبل، فخرج أولاد الياس، فأدركها عمرو، فسمّاه أبوه الياس: مدركة؛ وخرجت ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة أمّه تهرول فقال لها الياس: مالك تخندفين؟ والخندفة: الهرولة، فسمّيت خندف، وخرج عامر بن الياس أخو مدركة.

فى طلب الأرنب فاصطادها وطبخها، فقال له أبوه الياس: أنت طابخة، ورأى عمرا أخاهما قد انقمع في الظلّة فهو يخرج رأسه منه، فقال له أبوه الياس: أنت قمعة.

ومن مدركة غير عمود النسب: بنو هذيل بن مدركة، ومن هذيل: بطنان لصلبه: بنو لحيان وسعد؛ ومن قبائل سعد بن هذيل: بنو خناعة بن سعد، وبنو صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل؛ منهم: عبد الله بن مسعود ابن غافل بن حبيب بن شمخ بن قار بن مخزوم بن صاهلة الصحابىّ: أحد القرّاء رضى الله عنه. ومن شعراء هذيل: أبو ذؤيب الهذلىّ وأبو كبير وأبو المثلّم وغيرهم.

وعمود النسب من مدركة في ابنه خزيمة بن مدركة، وأمّه سلمى بنت اسلم القضاعية؛ ومنه غير كنانة عمود النسب قبيلتان: وهما الهون وأسد. فأما الهون ابن خزيمة، فأعقب من عضل والدّيش ابنى بليغ بن الهون، وهم القارة: سمّوا قارة: لأن يعمر بن عوف بن الشدّاخ أحد بنى ليث لما أراد أن يفرّقهم في بطون كنانة، قال رجل منهم: دعوة قارة لا تنفرونا فنجفل مثل إجفال الظليم فسمّوا قارة:

وهم رماة العرب وفيهم قيل «قد أنصف القارة من راماها» وسبب هذا المثل أن رجلين التقيا، أحدهما من القارة، فقال القارىّ للاخر: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك، فقال خصمه: قد اخترت المراماة، فقال القارىّ: