للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقضيب وسلّم عليه بالخلافة] «١» ، فركب منها، حتى أتى دمشق، وكان من أول ما ابتدأ به أن عزل عمر بن هبيرة عن العراق، واستعمل خالد بن عبد الله القسرى، وذلك فى شوال من السنة. ولنبدأ بذكر الغزوات والفتوحات فى أيامه:

[ذكر الغزوات والفتوحات فى أيام هشام بن عبد الملك على حكم السنين]

فى سنة [١٠٥ هـ] خمس ومائة غزا الجرّاح الحكمىّ اللّان «٢»

حتى جاز ذلك إلى مدائن وحصون وراء بلنجر، ففتح بعض ذلك وأصاب غنائم كثيرة.

وغزا سعيد بن عبد الملك أرض الرّوم، فبعث سريّة فى نحو ألف مقاتل فأصيبوا جميعا.

وغزا مسلم بن سعيد الكلابى أمير خراسان الترك بما وراء النهر فلم يفتح شيئا، وقفل فاتبعه الترك فلحقوه، والناس يعبرون جيحون، وعلى الساقة عبيد الله بن زهير بن حيّان على خيل «٣» تميم، فحاموا حتى عبر الناس.

وغزا مسلم أفشين «٤» ، فصالح أهلها على ستة آلاف رأس، ودفع إليه القلعة.

وغزا مروان بن محمد الصائفة اليمنى، فافتتح قونية من أرض الروم، وكمخ «٥» . والله سبحانه وتعالى أعلم.