للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغزا مسلمة بن عبد الملك الترك من ناحية أذربيجان فغنم وسبى وعاد.

وغزا بشر بن صفوان عامل إفريقية جزيرة صقلية، فغنم شيئا كثيرا، ثم رجع إلى القيروان فتوفى من سنته. واستعمل هشام عبيدة «١» بن عبد الرحمن بن أبى الأغرّ السلمى.

(ذكر خبر أشرس بن عبد الله السلمى أمير خراسان وأهل سمرقند وغيرها بما وراء النهر وما يتصل بذلك من الحروب)

فى سنة [١١٠] عشرة ومائة أرسل أشرس إلى أهل سمرقند وغيرها مما وراء النّهر يدعوهم إلى الإسلام،

على أن توضع عنهم الجزية، وأرسل فى ذلك أبا الصّيداء «٢» صالح بن طريف «٣» مولى بنى ضبّة والرّبيع بن عمران التميمى، فقال أبو الصّيداء:

إنما أخرج على شريطة أنه «٤» من أسلم لا يؤخذ منه الجزية، وإنما خراج خراسان على رءوس الرجال. فقال أشرس: نعم. فشخص إلى سمرقند وعليها الحسن بن أبى العمرّطة «٥» الكندى، فدعا أبو الصيداء أهل سمرقند ومن حولها إلى الإسلام، على أن توضع عنهم الجزية، فسارع الناس إلى الإسلام، فكتب إلى أشرس:

إنّ الخراج قد انكسر. فكتب أشرس إلى ابن أبى العمرّطة:

إنّ فى الخراج قوة للمسلمين، وقد بلغنى أنّ أهل الصّغد وأشباههم