للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصحابه نوبا بينهم، فلما وثق الإصبهبذ بأبى الخصيب وكله بالباب فتولى فتحه وغلقه، فكتب أبو الخصيب إلى روح وخازم وأعلمهم أنه قد ظفر، وأوعدهم ليلة بفتح الباب، فلما كان فى تلك الليلة فتح لهم، فدخلوا الحصن فقتلوا من فيه من المقاتله وسبوا الذريّة، وأخذوا شكلة «١» أم ابراهيم ابن المهدى، وكان مع الإصبهبذ سم فشربه فمات، وقيل إن ذلك كان فى سنة ثلاث وأربعين.

وفى هذه السنة مات سليمان بن على بن عبد الله بن عباس فى جمادى الآخرة وعمره تسع وخمسون سنة، وفيها عزل نوفل بن الفرات عن مصر «٢» ، ووليها حميد بن قحطبة، وولّى المنصور أخاه العباس بن محمد على الجزيرة والثغور والعواصم، وعزل عمه إسماعيل عن الموصل واستعمل عليها مالك بن الهيثم الخزاعى. وحج بالناس إسماعيل بن على بن عبد الله بن عباس.

[ودخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة.]

فى هذه السنة: ثار الديلم بالمسلمين فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، فندب الناس المنصور إلى قتال الديلم وجهادهم؛ وفيها عزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطائف، واستعمل السّرى بن عبد الله بن الحارث بن العباس؛ وفيها عزل حميد بن قحطبة عن مصر واستعمل عليها يزيد بن حاتم «٣» ، وحج بالناس فى هذه السنة عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله.

ودخلت سنة أربع وأربعين ومائة.