للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على بغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، وولاه مع ذلك السواد وحلوان وكوردجلة، وسار المأمون على طريق الموصل إلى منبج، ثم إلى دابق ثم إلى أنطاكية ثم إلى المصّيصة وطرسوس، ودخل منها إلى بلاد الروم فى جمادى الأولى، ودخل ابنه العباس من ملطيّة، فأقام المأمون على حصن قرّة حتى افتتحه عنوة وهدمه لأربع بقين من جمادى الأولى، وقيل إنه فتحه بالأمان، وفتح قبله حصن ماجدة بالأمان، ووجّه إشناس إلى حصن سندس فأتاه برئيسه، ووجّه عجيفا وجعفرا الخيّاط إلى حصن سنان «١» فسمع وأطاع، وتوجّه المأمون بعد خروجه من بلاد الروم إلى دمشق.

وحجّ بالناس فى هذه السنة عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد

[ودخلت سنة ست عشرة ومائتين]

[ذكر فتح هرقلة]

فى هذه السنة عاد المأمون إلى بلاد الروم، وسبب ذلك أنه بلغه أن ملك الروم قتل ألفا وستمائة من أهل طرسوس والمصّيصة، فسار حتى دخل أرض «٢» الروم فى جمادى الأولى، إلى منتصف شعبان، وقيل كان سبب دخوله إليها أن ملك الروم «٣» كتب إليه بدأ بنفسه، فسار إليه ولم يقرأ كتابه، وسار إلى هرقلة فخرج أهلها على صلح، ووجّه أخاه أبا إسحاق المعتصم فافتتح ثلاثين حصنا ومطمورة ووجه يحيى بن أكثم من طوانة فأغار وقتل وسبى وحرق ورجع. ثم عاد المأمون إلى دمشق.

وفيها ظهر بمصر عبدوس الفهرى. ووثب على عمال المعتصم فقتل بعضهم فى شعبان. فسار المأمون من دمشق إلى مصر فى منتصف ذى