للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معه وحمل رأسه إلى المعتز وهو يلعب الشطرنج، فقيل له: هذا راس المخلوع، فقال: ضعوه حتى أفرغ من الدست، فلما فرغ نظر إليه وأمر به فدفن، وأمر لسعيد بخمسين ألف درهم وولّاه معونة البصرة.

قال: وكان مقتل المستعين فى آخر شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وعمره احدى وثلاثون سنة وثلاثة أشهر إلا أياما وقيل أكثر، ومدة خلافته إلى أن خلع نفسه ثلاث سنين وسبعة أشهر. ونقش خاتمه: فى الاعتبار غنى عن الاختبار. وكان سمينا صغير العينين كبير اللحية أسودها بوجنته خال أسود، وكان فيه لين وانقياد لأتباعه؛ قال: وسبب تلقيبه بالمستعين أنه لما بويع له بالخلافة قال: أستعين بالله وأفعل. قال: ولم يل الخلافة من لدن المنصور إلى هذا الوقت من لم يكن أبوه خليفة غيره. وذكر ابن مسكويه فى كتاب تجارب الأمم: أن المستعين أخو المتوكل لأبيه.

والصحيح أنه ولد أخيه محمد بن المعتصم، وكان له من الأولاد الذكور ستة. وقد ذكرنا وزراءه أثناء دولته. حجابه: أوتامش ثم وصيف ثم بغا.

قاضيه: الحسن بن أبى الشوارب «١» الأموى وقيل جعفر بن محمد بن عمار البرجمى «٢» . الأمراء بمصر: يزيد بن عبد الله. قاضيها بكّار بن قتيبة.