للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مؤنس وأملاكه وأملاك من معه، فحصّل من ذلك أموالا عظيمة فزاد ذلك فى محلّه عند المقتدر ولقّبه عميد الدولة وضرب اسمه على الدنانير والدراهم وتمكّن من الوزارة وولى وعزل ثم أخذ فى التهوير فعزله المقتدر بالله.

[ذكر عزل الحسين عن الوزارة]

ووزارة ابن الفرات كان سبب عزله أنه ضاقت عليه الأموال وكثر الخرج، فاستسلف جملة من مال هذه السنة وأخرجها فى سنة تسعة عشر.

فأنهى هارون/ بن غريب ذلك إلى المقتدر، فرتّب معه الخصيبى.

فلما تولّى معه نظر فى أعماله فرآه قد عمل حسبة للمقتدر ليس فيها عليه [وجه] «١» فأظهر ذلك للمقتدر، فأمر بجمع الكتّاب وكشف الحال. فاعترفوا بصدق الخصيبى وقابلوا الوزير، فقبض عليه فى شهر ربيع الآخر فكانت وزارته سبعة أشهر إلا أياما.

واستوزر المقتدر بالله الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات «٢» ، وسلم إليه الحسين بن القاسم فلم يؤاخذه بإساءته.

[ذكر استيلاء مؤنس على الموصل]

قال «٣» : ولما سار مؤنس إلى الموصل كتب الحسين الوزير إلى سعيد وداود ابنى حمدان وإلى ابن أخيهما ناصر الدولة الحسن