للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المظفر من بيته وكان مخمورا فحبسوه أيضا،. وأنفذ الوزير ابن مقلة إلى دار محمد من يحفظها من النّهب، وكان ياقوت حينئذ مقيما بواسط، فلما بلغه القبض على ابنيه انحدر يطلب فارس ليحارب ابن بويه، وكتب إلى الراضى بالله يستعطفه ويسأل إيفاد ولديه ليساعداه على حربه.

[ذكر حال أبى عبد الله محمد البريدى وتقدمه]

فى هذه السنة قوى أمر أبى عبد الله البريدى وعظم شأنه،/ وسبب ذلك أنه كان ضامنا لأعمال الأهواز، ثم استولى عليها عسكر مرداويج الدّيلمى «١» ، وهزم ياقوت، فجاء إلى البصرة وصار يتصرف فى أسافل أعمال الأهواز مضافا إلى كتابة ياقوت. وادّعى أخواه- وكان إليهما ضمان السوس وجند يسابور أنّ دخل البلاد لسنة اثنتين وعشرين أخذه عسكر مرداويج وأنّ دخل البلاد لسنة ثلاث وعشرين لا يحصل منه شىء، لأنّ نوّاب مرداويج ظلموا الناس فلم يبق لهم ما يزرعونه. وكان الأمر بضدّ ذلك فى السنتين، فبلغ ذلك الوزير ابن مقلة فأنفذ نائبا له ليحقّق الحال فواطأ ابنى البريدى وكتب بصدقهما فحصّل لهما بذلك مالا عظيما وقويت نفوسهما وكان مبلغ ما أخذاه أربعة آلاف ألف دينار.

وفيها قتل ناصر الدولة بن حمدان عمّه أبا العلاء بن حمدان،