للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصفرّ وجهى إذا ما تأمّله ... طرفى ويحمرّ وجهه خجلا

حتى كأنّ الذى بوجنته ... من دم جسمى إليه قدنقلا «١»

وقال يرثى أباه المقتدر بالله:

ولو أنّ حيّا كان قبرا لميّت ... لصيّرت أحشائى لأعظمه قبرا

ولو أن عمرى كان طوع مشيئتى ... وساعدنى التقدير قاسمته العمرا

بنفسى ثرى ضاجعت فى تربة البلى ... لقد ضمّ منك الغيث والليث والبدرا

وكان سمحا سخيا، يحبّ محادثة الأدباء والفضلاء. وكان الراضى بالله أسمر أعين، خفيف العارضين. وختم الخلفاء فى عدّة أشياء فمنها أنه آخر خليفة له شعر يدوّن، وآخر خليفة خطب على المنبر كثيرا- وإن كان غيره خطب نادرا- وآخر خليفة جالس الجلساء ووصل النّدماء، وآخر خليفة كانت [له] «٢» نفقاته وجوائزه وعطاياه وخزائنه ومطابخه وجراياته وخدّامه وحجّابه وأموره على ترتيب الخلفاء المتقدمين «٣» . وكان له من الأولاد أبو جعفر أحمد، وأبو الفضل عبد الله.

وزراوه: أبو على بن مقلة، وابنه الحسن، ثم عبد الرحمن بن عيسى، ثم محمد بن القاسم الكرخى، ثم سليمان بن الحسين بن