للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بغداد أيس «١» ابن رائق من ولايتها وعزم على العود، وأمر بحمل أثقاله فرفعت، ثم عزم على أن يناوشهم شيئا من قتال قبل مسيره، فأمر طائفة من عسكره أن يعبروا دجلة ويأتوا الأتراك من ورائهم. ثم ركب هو فى سميرية وركب معه عدّة من أصحابه فى عشرين سميرية ووقفوا يترامون بالنشاب، ووصل أصحابه وصاحوا من خلفهم، واجتمعت العامة وصاحوا على أصحاب كورتكين فانهزم هو وأصحابه واختفى هو. ورجمتهم العامّة بالآجرّ وغيره، وقوى أمر ابن رائق، وقتل من أساء إليه من الدّيلم وكانوا نحو أربعمائة، وقتل من قوادهم بضعة عشر رجلا، وخلع عليه المتقى وجعله أمير الأمراء، ثم ظفر بكورتكين فحبسه بدار الخليفة.

وفى هذه السنة فى شوال استوزر المتقى لله/ أبا إسحاق محمد ابن أحمد الإسكافى المعروف بالقراريطى بعد عود البريدى، وجعل بدرا الخرشنى «٢» حاجبه، فبقى وزيرا إلى الخامس والعشرين من ذى القعدة فقبض عليه كورتكين واستوزر بعده أبا جعفر محمد بن القاسم الكرخى، فبقى وزيرا إلى الثامن والعشرين من ذى الحجة منها فعزله ابن رائق، ودبّر الأمور أبو عبد الله أحمد الكوفى كاتب ابن رائق من غير تسمية بوزارة.