للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ببيع دورهن ومنع دخول الحمّام إلا بمئزر، وقلع الهرادى والأبراج التى للطيور، ومنع من اللعب بها لأجل الاطلاع على حرم الناس، ومنع من إجراء ماء الحمامات إلى دجلة، وألزم أربابها بحفر آبار للمياه، ومنع الملاحين/ من حمل النساء والرجال مجتمعين.

ووزر له: من ذكرناهم. قضاته: أبو عبد الله الدامغانى إلى أن مات، ثم أبو بكر محمد بن المظفر الشامى الشافعى. حجابه: أبو عبد الله ابن دوشتى «١» ثم أبو منصور بن محمد محمد.

[ذكر خلافة المستظهر بالله]

هو أبو العباس أحمد بن المقتدى بأمر الله أبى القاسم عبد الله بن ذخيرة الدين أبى العبّاس أحمد بن القائم بأمر الله، وهو الخليفة الثامن والعشرون من الخلفاء العباسيين قال «٢» : ولما مات المقتدى بأمر الله أحضر ولده المستظهر بالله وأعلم بموته فبايعه الوزير، وركب إلى السلطان بركيارق فأعلمه الحال، وأخذ بيعته للمستظهر بالله.

فلما كان فى اليوم الثالث من وفاة المقتدى أظهر موته، وحضر عزّ الملك بن نظام الملك وزير بركيارق، وأمر السلطان جميع أرباب المناصب بالجلوس للعزاء والبيعة للمستظهر بالله. فبويع له البيعة العامة فى السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وله من العمر ستة عشر سنة وشهران.