للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيعة. وحضر بيعته واحد وعشرون رجلا من أولاد الخلفاء وبايع له الشيخ أبو النجيب ووعظه وبالغ فى الموعظة.

[ذكر الحرب بين عسكر الخليفة الراشد بالله وعسكر السلطان مسعود]

وفى سنة ثلاثين وخمسمائة وصل يرنقش الزكوى «١» من عند السلطان مسعود يطالب الخليفة بما كان استقر على أبيه المسترشد بالله من المال وهو أربعمائة ألف دينار فقال الخليفة: لا شىء عندى والمال جميعه كان مع المسترشد فنهب! ثم بلغ الراشد بالله أن يرنقش يربد الهجم على دار الخليفة وتفتيشها ليأخذ المال، فجمع العساكر وأعاد عمل السور. فلما علم يرنقش بذلك اتّفق هو وشحنة بغداد على أن يهجموا على دار الخليفة يوم الجمعة فبلغ ذلك الراشد فاستعد لمنعهم وركب يرنقش ومعه الأمراء البكجية «٢» والعسكر، واجتمعوا فى نحو خمسة آلاف فارس ولقيهم عسكر الخليفة فاقتتلوا، وأعان العامّة عسكر الخليفة/ فأخرجوا عسكر السلطان ونهبت العامّة دار السلطنة.

ثم حضر الملك داود بن محمود بعسكر أذربيجان واجتمع الأطراف ببغداد على الخروج عن طاعة السلطان مسعود وفيهم عماد الدين زنكى وغيره، وولى الملك دواد يرنقش بازدار شحنكية بغداد. واتفق أن الخليفة قبض على ناصح الدّولة أبى عبد الله الحسن