للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قارب طليطلة فعبّأ أصحابه وكمن الكمناء بناحية وادى سليط، وتقدم إليهم فى قلّة من العسكر فطمع فيه أهل طليطلة والفرنج، وأسرعوا إليه فلما نشبت الحرب خرجت الكمناء من كلّ جهة فقتل من المشركين ومن أهل طليطلة ما لا يحصى، وجمع من الرؤوس ثمانية آلاف/ رأس، وذكر أهل طليطلة أن عدّة القتلى عشرون ألفا «١» قال «٢» : وفى سنة إحدى وأربعين ومائتين استكثر محمد الرجال بقلعة رباح ليضيّق على أهل طليطلة، وسيّر الجيوش إلى غزو الفرنج مع موسى بن موسى، فدخلوا بلادهم ووصلوا إلى ألبة والقلاع، فافتتحوا بعض حصونها وعادوا وفى سنة ثلاث وأربعين خرج أهل طليطلة واقتتلوا هم ومسعود ابن عبد الله العرّيف فانهزم أهل طليطلة وقتل أكثرهم وحمل إلى قرطبة سبعمائة رأس

[ذكر خروج المجوس إلى بلاد الإسلام بالأندلس]

وفى سنة خمس وأربعين ومائتين خرج المجوس فى المراكب إلى بلاد الأندلس، فوصلوا إلى إشبيلية وحلّوا بالحاضر وأحرقوا الجامع، ثم جازوا إلى العدوة، ثم عادوا إلى الأندلس فانهزم أهل تدمير، ودخلوا حصن أريوله «٣» ثم تقدموا إلى خليط أفرنجه