للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كل سنة» . وكان القائم بأمر إفريقية بعد جرجير رجل يقال له «جناحة» «١» ، فطرد أوليمة البطريق.

ثم اجتمع أهل إفريقية وولوا على أنفسهم رجلا يقال له «الأطريون» وقيل فيه: «الأطيلون» . فسار جناحة إلى الشام إلى معاوية بن أبى سفيان. فذكر له حال إفريقية وسأله أن يبعث معه جيشا من العرب. فوجه معه معاوية بن حديج فى جيش كثيف. فلما انتهى إلى الإسكندرية هلك جناحة.

ومضى ابن حديج حتى انتهى إلى إفريقية، وهى حرب، وقد صارت نارا. وكان فى عسكره عبد الملك بن مروان، ويحيى بن الحكم، وكريب بن إبراهيم بن الصباح «٢» ، وخالد بن ثابت الفهمى «٣» . وقيل: كان معه عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله ابن الزبير، وأشراف من جند الشام ومصر. فقدم ولا يشك أهل إفريقية أن جناحة معه. فنزل معاوية غربى قمونية «٤» فى سفح جبل على عدة فراسخ «٥» منها. فأصابه فيه نوء شديد فقال: «إن