للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فنزل نوبة ففرق الخيل والسلاح على أصحابه وأمر بالعطاء. فأعطى الفارس عشرين دينارا والراجل عشرة.

وخرج من نوبة إلى طرابنش «١» فى البحر. فأقام بها سبعة عشر يوما يعطى الأرزاق لمن معه.

ثم رحل فدخل مدينة بلرم «٢» لليلتين بقيتا من شهر رجب.

وأمر برد المظالم. وأقام بصقلية أربعة عشر يوما يعطى أهلها ومن بها من البحريين الأرزاق.

وارتحل لتسع خلون من شعبان. فنزل على طبرمين «٣» وحاصرها.

وكان بينه وبين أهلها قتال شديد حتى أثخنت الجراح فى الفريقين.

وهمّ المسلمون بالانحياز فقرأ قارىء: «هذان خصمان اختصموا فى ربهم» . الآية «٤» فحمل حماة العسكر وأهل البصائر بنيات صادقة. فانهزم الكفرة هاربين. فقتلهم المسلمون أبرح قتل، وقفوا آثارهم فى بطون الأودية ورؤوس الجبال. ودخل إبراهيم ومن معه طبرمين فقتل وسبى.

وبعث زيادة الله ابن ابنه»

أبى العباس إلى قلعة ميقش «٦» .