للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعبد الله، فأنفذه إلى المعز فاعتقله. ثم أمر بقتل الجميع «١» ، وذلك لما استغاثت نساء الصنهاجيين وأولادهم الذين قتلوا آباءهم بطرابلس.

وكان بإفريقية فى تلك السنة «٢» مجاعة شديدة لم يكن مثلها قط.

وفى ليلة الأربعاء لعشر خلون من المحرم سنة عشرة وأربعمائة ولد للمعز مولود سماه نزار.

وفى صفر سنة تسع «٣» عشرة وأربعمائة، ورد الخبر إلى المعز بوفاة حماد بن يوسف بلكّين، وهو عم أبيه. فكتب إلى ولده القائد بالتعزية بأبيه.

وفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة، خرج عسكر المعز إلى الزاب. ففتح مدينة نورس «٤» وقتل من البربر خلقا كثيرا.

وفتح من بلاد زنانة قلعة تسمى كردوم «٥» .

وفى سنة ثلاثين وأربعمائة، دخل قائده جزيرة جربة، ففتحها وقتل رجالها، وأسر مقدمهم ابن كلدة وصلبه، لقطعهم الطريق وسوء اعتقادهم.