للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقرأ القراء «١» وأنشد الشعراء وانصرفوا إلى الطعام. فقام يحيى من باب آخر ليحضر معهم على الطعام «٢» . فلم يمش غير ثلاث خطوات ووقع ميتا رحمه الله.

وكان عادلا فى رعيته، ضابطا لأمور دولته، مدبرا لجميع أحواله، رحيما بالضعفاء والفقراء كثير الصدقة، يقرب أهل العلم والفضل.

وكان عالما بالأخبار وأيام الناس والطب. وكان حسن الوجه، أشهل العينين، مائلا «٣» فى قدّه إلى الطول.

ومات وله من العمر اثنتان وخمسون سنة إلا سبعة عشر يوما «٤» .

ومدة ولايته ثمانى سنين وخمسة أشهر إلا خمسة أيام «٥» .

وخلّف من الأولاد الذكور ثلاثين ولدا.

وقال عبد الجبار محمد بن حمديس الصقلى يرثيه ويهنىء ابنه عليا بالملك «٦» :

ما أغمد الغضب حتى جرّد الذّكر ... ولا اختفى قمر حتى بدا قمر