للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن «١» حيد يلى بخارى مدة طويلة، ويسير منها إلى نيسابور في شغل يقوم به، فوردها تم عاد منها بغير أمر، فكتب إليه من بخارى بالانكار فخاف على نفسه، فعدل عن الطريق إلى الحسين بهراة فقوى به، وسار إلى نيسابور واستولى عليها، واستخلف بهراة أخاه منصور ابن على، فسيّر إليه من بخارى أحمد بن سهل لقتاله، فابتدأ أحمد بهراة فحصرها وأخذها، واستأمن إليه منصور بن على، ثم سار أحمد ابن سهل منها إلى نيسابور، وكان وصوله إليها في شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثمائة، فنازل الحسين إلى أن انهزم أصحابه، فأسره ابن سهل وأقام بنيسابور، وكان ابن حيد بمرو فلمّا بلغه استيلاء أحمد بن سهل على نيسابور، وأسره للحسين بن على سار إليه.

فقبض عليه ابن سهل وأخذ ماله وسواده وسيّره والحسين إلى بخارى فحبس الحسين بن على ببخارى إلى أن خلّصه أبو عبد الله الجيهانى.

وسيّر ابن حيد إلى خوارزم فمات بها، ثم عاد الحسين بن على بعد خلاصه إلى خدمة الأمير نصر «٢» بن أحمد. قال «٣» : ولما ظفر أحمد بن سهل بالحسين أقام بنيسابور واستولى عليها، وخالف «٤» على الأمير نصر وقطع خطبته، وسار من نيسابور إلى جرجان وبها قراتكين، فحاربه واستولى عليها وأخرجه عنها، ثم عاد إلى خراسان