للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مت إلى طراز، فقبض عليه دهقان الناحية وقتله وأنفذ رأسه إلى بخارى، ثم عاد إلياس [ف] خرج «١» مرّة ثالثة، وأعانه أبو الفضل بن أبى يوسف صاحب الشاش، فسيّر إليه السعيد، محمد بن اليسع فحاربهم، فانهزم إلياس إلى كاشغر وأسر أبو الفضل وحمل إلى بخارى فمات بها، وصار إلياس إلى دهقان كاشغر طغانتكين واستقرّ بها.

ثم ولى محمد بن المظفّر فرغانة فرجع إلياس بن إسحاق إليها، فحاربه فهزمه مرة أخرى فعاد إلى كاشغر، فكاتبه محمد بن المظفّر واستماله ولطف به فحضر إلى بخارى، فأكرمه السعيد وصاهره فأقام عنده.

[ذكر استيلاء السعيد على الرى]

وفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة كتب المقتدر بالله إلى الأمير السعيد بولاية الرى، وأمره أن يقصدها ويأخذها من غلام يوسف بن أبى الساج فسار إليها واستولى عليها وأخرج فاتك «٢» عنها في جمادى الآخرة، وأقام بها شهرين، وولّى عليها سيمجور الدوانى وعاد إلى بخارى، ثم استعمل عليها محمد بن صعلوك فوصل إليها وأقام بها إلى أوائل شعبان من السنة، فمرض فكاتب الحسن الداعى وما كان في القدوم عليه ليسلّم الرى لهما، فقدما وتسلّما الرى، وسار عنها وبلغ الدامغان.