للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله البصرة، فاستدعاهم فمضوا إليه، وقدم عليهم بجكم وأمره بمكاتبة الأتراك والديلم أصحاب مرداويج، فكاتبهم، فقدم منهم عدة، فأحسن إليهم، وأمره أن يكتب إلى الناس في كتبه بجكم الرائقى، وكان من أمر بجكم ما قدمناه في أخبار الدولة العباسية.

وفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة أرسل وشمكير جيشا كثيفا من الرى إلى أصفهان، وبها ركن الدولة بن بويه، فأزالوه عنها، وخطبوا لوشمكير «١» ، وسار وشمكير إلى قلعة ألموت، واستولى عليها، ودامت أيام وشمكير إلى سنة سبع وخمسين.

[ذكر وفاة وشمكير]

كانت وفاته في المحرم سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وذلك أنه ركب للصيد، فعارضه خنزير قد رمى بحربة، وهى ثابتة فيه، فحمل الخنزير عليه، وهو غافل، فضرب الفرس الذى تحته فشبّ به، فألقاه إلى الأرض، فخرج الدم من أنفه وأذنيه، فمات. وكانت مدة ملكه أربعا وثلاثين سنة تقريبا، ولما مات قام بالأمر بعده ابنه بهشيتون «٢» .