للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ممالكهما «١» ، فقصدا سمرقند فلم يظفرا بشىء، فصالحا شمس الملك، وعادا فصارت الأعمال المتاخمه لنهر جيحون لشمس الملك، وأعمال الخافقة في أيديهما، والحد بينهما خجندة «٢» . ثم مات شمس الملك، فملك بعده أخوه خضرخان، ثم مات، فملك بعده ابنه أحمدخان، وهو الذى قبض عليه السلطان ملكشاه السلجقى، ثم أعاده إلى ولايته، وأحمد هذا هو ابن أخى تركان خاتون زوجة السلطان ملكشاه، وكان أحمدخان قبيح الصورة والفعل كثير المصادرات، فنفّر الرعية منه، وكاتبوا السلطان ملكشاه السلجقى، واستغاثوا به «٣» ، وسألوه أن يقدم عليهم ليملك بلادهم، فعبر ما وراء النهر في سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، وملك بخارى. وما جورها، ثم سار إلى سمرقند، فملكها، وهرب أحمد خان، واختفى في بيوت بعض العامة، فغمز عليه، وحمل إلى السلطان، وفي عنقه حبل، فأكرمه السلطان. وأرسله إلى أصفهان، واستولى ملكشاه على سمرقند وبخارى، واستعمل عليها من قبله على ما نذكر ذلك إن شاء الله تعالى في أخبار الدولة السلجقية. ثم ملك محمودخان. وكان جدّه من ملوكهم. وكان أصم، فقصده طغان خان صاحب طراز، فقتله.

واستولى على الملك. واستناب بسمرقند أبا المعالى محمد بن محمد ابن زيد العلوى البغدادى، فأقام ثلاث سنين وعصى على طغان خان.