للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين غياث الدين، وسلطان شاه أخى خوارزم شاه. وذلك أن سلطان شاه تعرض إلى بعض بلاد غياث الدين، وجمع عساكره، والتقوا، فانهزم سلطان شاه، واستعاد غياث الدين بلاده «١» ، وعاد إلى غزنة.

ذكر الحرب بين شهاب الدين وملك بنارسى «٢» الهندى

وفي سنة تسع «٣» وخمسين وخمسمائة كانت الحرب بين شهاب الدين، وبين ملك [بنارسى] ؛ وسبب ذلك أن قطب الدين أيبك لما أقطعه شهاب الدين مدينة دهلى أو غل في بلاد الهند، وقتل وسبى وعاد، فبلغ ذلك ملك [بنارسى] ، وهو أكبر ملوك الهند، وولايته من حدود الصين إلى بلاد ملا وطولا، ومن البحر إلى مسيرة عشرة أيام من لهاوور عرضا، فجمع جيوشه، وسار يطلب بلاد الإسلام، ومعه سبعمائة فيل، وقيل إن عسكره بلغ ألف ألف رجل، وسار شهاب الدين نحوه، فالتقى العسكران على جون «٤» ، وهو نهر كبير يقارب دجلة، فاقتتلوا، فانتصر المسلمون على الهنود، وكثر القتل فيهم والأسر، وقتل ملكهم، وغنم المسلمون منهم تسعين فيلا من جملتها فيل أبيض، وباقى الفيلة قتل بعضها، وانهزم بعضها، ودخل شهاب