للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين بلاد [بنارسى] وحمل من خزائنها على ألف وأربعمائة جمل، وعاد إلى غزنه. وفي سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. سار شهاب الدين إلى الهند، وملك قلعة «١» بهنكر، وهى قلعة عظيمة منيعة ملكها بالأمان، ثم سار منها إلى قلعة كواكير، وبينهما مسيرة خمسة أيام، فأقام عليها شهرا، وصالحه أهلها على مال، فصالحهم على وسق فيل ذهبا، فقبض المال، ورحل عنها.

[ذكر ملك الغورية مدينة بلخ]

وفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة ملك شهاب «٢» الدين سام ابن محمد بن مسعود مدينة بلخ، وسام هو ابن أخت غياث الدين، وله باميان، وكان صاحب بلخ [زاير] «٣» يحمل الخراج إلى ملك الخطا بما وراء النهر، فتوفى في هذه السنة، فسار شهاب الدين سام إلى بلخ، وملكها، وخطب فيها لخاله غياث الدين، وفيها انهزم الخطا من الغورية.

[ذكر ملك شهاب الدين وأخيه غياث الدين ما كان لخوارزم شاه بخراسان]

وفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة ملكا ذلك. وسبب ذلك أن محمد بن حرميل نائب الغورية بالطالقان كان قد استولى على مرو الروذ «٤» ، فكاتبه جقر التركى نائب خوارزم شاه بمرو أن يكون في