للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد أخذها من الوزير مؤيد الملك، فكانت تسعمائة حمل، وفيها من الثياب المنسوجة بالذهب اثنا عشر ألف ثوب، وقصد علاء الدين أن يستوزر مؤيّد الملك، فسمع جلال الدين بذلك فأحضره، وخلع عليه، واستوزره، فغضب علاء الدين من ذلك، وقبض على مؤيد الملك، وقيده وحبسه، فتغيرت نيّات الناس، واختلف علاء الدين، وجلال الدين، واقتسما ما كان في الخزانة وجرى بينهما مشاحّة «١» فى القسمة لا تجرى بين التجار، فعلم الناس أنه لا يتم لهما أمر، ولا يستقيم لهما دولة، وعاد جلال الدين ببعض العسكر إلى باميان، واستقر علاء الدين بغزنة، فأساء وزيره عماد الملك السيرة في الأجناد والرعية ونهب أموال الأتراك حتى باع أمهات الأولاد.

ذكر عود تاج الدين الدز الى غزنة

قال: ولما انفرد علاء الدين بغزنة، وأقام بها جمع الدز جمعا كثيرا من الأتراك، وعاد إلى كرمان، وبها عسكر لعلاء الدين مع أمير يقال له المؤيد، وكان المؤيد قد اشتغل باللهو واللعب، فلم يشعر إلا وعسكر الدز قد هجم على البلد «٢» ، وقتل من فيه من العسكر عن آخرهم في المعركة صبرا، وقتل المؤيد، فوصل الخبر إلى غزنة فى العشرين من ذى الحجة من السنة، فصلب علاء الدين الذى جاء بالخبر، فتغيمت السماء وأمطرت حتى خرب بعض غزنة، ووقع برد كبار مثل بيض الدجاج، فضج الناس إلى علاء الدين، فأنزله آخر