للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة (١) .

[[إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك]]

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه فإن الرب تعالى شكور (٢) (٣) .

[[إذا بادرت النفس إلى الطاعة طواعية ... ]]

وإذا ارتاضت نفس العبد على الطاعة وانشرحت بها وتنعمت بها وبادرت إليها طواعية ومحبة كان أفضل ممن يجاهد نفسه على الطاعات ويكرهها عليها، وهو قول الجنيد وجماعة من أهل البصرة (٤) .

[[الفرح بالله، ودخول جنته في الدنيا. جنة ابن تيمية وطيب حياته ... ]]

قال ابن القيم رحمه الله: ورأيت شيخ الإسلام -قدس الله روحه- في المنام وكأني ذكرت له شيئا من أعمال القلوب. وأخذت في تعظيمه ومنفعته -لا أذكره الآن- فقال: أما أنا فطريقتي: الفرح بالله والسرور به أو نحو هذا من العبارة.

وهكذا كانت حاله في الحياة يبدو ذلك على ظاهره، وينادي به عليه حاله (٥) .

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.

وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.


(١) مدارج جـ٢/١٧٦ في جـ١١/١٩١.
(٢) مدارج جـ٢/٦٨ وللفهارس جـ١/١٩١.
(٣) قال ابن القيم: يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة وانشراحا وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول.
(٤) اختيارات ٥٨ وللفهارس جـ١/١٩١.
(٥) مدارج جـ٢/١٠٤ وللفهارس جـ١/١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>