للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآمدي؛ وبالبصرة عن أبي علي التستري، وأقام لديه نحو عامين؛ ثم فصل إلى عمان طالباً الحديث والعلم، وقدم بغداد فأخذ بها عن الخطيب أبي بكر، وتدبج معه؛ روى عنه سوى من ذكر: هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو محمد بن الاكفاني.

وكان محدثاً مكثراً عدلاً ثقة حافظاً للغة ضابطاً لها، توفي ببغداد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، قاله ابن الأكفاني، وقال أبو غالب الماوردي: قدم علينا البصرة ثم خرج إلى عمان، ولقيته بمكة سنة ثلاث وسبعين، ثم عاد إلى البصرة على ان يقيم بها، فلما وصل إلى بابها وقع عن الجمل فمات، وذلك سنة أربع وسبعين، قاله ابن عساكر عنه؛ قال: وقول الماوردي في وفاته أصح من قول ابن الأكفاني لأنه شاهد ذلك.

قال المصنف عفا الله عنه: ليس في مساق هذه الحكاية ما يقتضي مشاهدة وفاته، وأن كان قد ذكر أنه لقيه بمكة - شرفها الله - فتأمله، اللهم إلا أن يكون الماوردي عند ابن عساكر أضبط لهذا الشان من ابن الاكفاني، أو يكون - عند ابن عساكر - الماوردي شاهد ذلك من وجه آخر، فالله أعلم.

٣٢٦ - علي بن أحمد بن عبد الملك بن أحمدوس الخولاني (١) : مرسي أبو الحسن القرباني (٢) ؛ روى عن أبي علي بن سكرة وأبي الطاهر التميمي


(١) ترجمته في التكملة رقم: ١٨٥٦، ومعجم الصدفي: ٢٨٤ (رقم: ٢٦٦) .
(٢) معجم الصدفي: نسبة إلى بعض أعمالها (يعني أعمال مرسية) .

<<  <  ج: ص:  >  >>