السفر الخامس من كتاب الذيل

حفص؛ أخذ عن أبي الحسن بن أضحى بعض شعره، وعمر طويلاً.

٨١٢ - عمر بن محمد بن فرج الانصاري: مارتلي أبو حاتم؛ روى عن ابي عبد الله بن أبي العافية. روى عنه أبو عمران الزاهد المارتلي (١) مقيم إشبيلية؛ وكان مقرئاً مجوداً فاضلاً ديناً فقيهاً حافظاً أديباً صالحاً وخطب بجامع بلده مارتلة وولي الصلاة به.

قرأت على شيخنا أبي الحسن الرعيني - رحمه الله -: وأخبرني - يعني شيخه أبا بكر بن عبد [١٤٠ و] النور - قال (٢) ، انشدني الخطيب بمارتلة أبو حاتم عمر بن محمد بن فرج، رحمه الله، لنفسه في مدح كتاب " الشهاب " (٣) للقضاعي، رحمه الله:

شهب السماء ضياؤها مستور ... عنا إذا أفلت توارى النور

فافزع هديت إلى شهاب نوره ... متألق أبداً له تبصير

تشفي جواهره القلوب من العمى ... ولطالما انشرحت بهن صدور

فإذا أتى فيه حديث محمد ... (٤) خذ في الصلاة عليه يا نحرير

وترحمن على القضاعي الذي ... جمع (٥) " الشهاب " فسعيه مشكور

(١) للزاهد أبي عمران موسى بن عمران المارتلي ترجمة في المغرب ٤٠٦٠١ والتكملة: ٢١٤٧ والغصون اليانعة: ١٣٥ وتحفة القادم، ٩٢ والنفح ٤: ٢١٠، ٢٧٥؛ وتوفي عام ٦٠٤ وأشعاره الزهدية مفرقة في صفحات كثيرة من شرح الشريشي على المقامات.
(٢) أنظر برنامج الرعيني: ١٨.
(٣) هو شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب من الأحاديث النبوية للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي الشافعي (- ٤٥٤) .
(٤) هامش ح: لابن الأبار: يا مغرور.
(٥) لابن الأبار: وضع.