للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[باب مواد التعليم في بلاد المسلمين. وكيف تكون؟]

...

مواد التعليم في بلاد المسلمين. وكيف تكون؟

لا يرى الإسلام أن للعلم حدا ينتهي عنده العالم، بل على العالم أن يدأب على البحث والنظر، وعليه أن يبتعد عن غرور أنصاف العلماء الذين يظنون أنهم علموا كل شيء، فليست هذه الصفة إلا لله وحده. قال تعالى: {نَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ويقول سبحانه: {َمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} ويقول جل شأنه: {َفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} .

ويلاحظ من نصوص القرآن الكريم أن لفظ علم مطلق غير مقيد بعلم معين. اللهم إلا أن يكون علما ضارا بالأمة فهذا هو وحده الذي تحرمه مباديء الشريعة. جث تمنع كل ما يضر بالأمة كل ما يؤذي المجتمع.

ومن هنا يتفق العلماء على تحريم السحر والشعوذة والرمل وأمثالها. وقد خص بعضهم تلك النصوص الحاثة على طلب العلم أو المشيدة بفضله بعلم (التفكر) من حيث إيصاله إلى خشية الله بمشاهدة قدرته وعظمته في ملكوته {ِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} .

<<  <   >  >>