للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم أبو الخير

مرثد بن عبد الله اليزني (١)

: قاضي الاسنكدرية، أخذ عنه أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب مولى بني عامر بن لؤي القرشي.

وكان ممن انتقل إليه

[بكير بن عبد الله بن الأشج وأبو أمية عمرو بن الحارث]

. قال ابن وهب: ما ذكر مالك بكير بن عبد الله بن الأشج إلا قال: كان من العلماء. وكان ربيعة يقول: لا يزال بذلك المغرب فقه ما دام فيه ذلك القصر، يعني عمرو بن الحارث.

ثم انتهى علم هؤلاء إلى أبي الحارث

[الليث بن سعد]

بن عبد الرحمن: مولى قيس بن رفاعة، وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي، وكان أصله من أصفهان. وقال الليث: قال لي بعض أهلي: ولدت سنة اثنتين وتسعين، والذي أوقن سنة أربع وتسعين (٢) ، ومات في النصف من شعبان، يوم الخميس سنة خمس وسبعين (٣) ومائة ودفن يوم الجمعة. قال الليث: كتبت من علم ابن شهاب علماً كثيراً وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة فخفت أن لا يكون ذلك لله فتركت ذلك. وقال الشافعي: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به. وكان ابن وهب يقرأ عليه مسائل الليث فمرت به مسألة فقال رجل من الغرباء: أحسن والله الليث كأنه كان يسمع مالكاً يجيب فيجيب، فقال ابن وهب للرجل: بل كان مالك (٤) يسمع الليث يجيب فيجيب، والله الذي لا إله إلا هو ما رأينا أحداً قط أفقه من الليث.


(١) ط: البرقي، وانظر ابن سعد ٧: ٥١١.
(٢) ط: سنة اثنتين وتسعين او في سنة أربع وتسعين؛ وما في ع موافق لنقل ابن خلكان عن طبقات الشيرازي.
(٣) ط: خمس وتسعين.
(٤) هكذا في ط وابن خلكان؛ ع: كأن مالكاً.

<<  <   >  >>