للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم أبو جعفر

محمد بن جرير بن يزيد الطبري (١)

: نزل بغداد ومات سنة عشر وثلاثمائة، وهو صاحب التاريخ والمصنفات الكثيرة؛ وكان القاضي أبو الفرج (٢) المعافي بن زكريا النهرواني - ويعرف بابن طرارا - على مذهبه.

وكان أبو الفرج هذا فقيهاً أديباً شاعراً عالماً وأنشدني (٣) قاضي بلدنا أبو علي الداودي رحمه الله قال: أنشدني أبو الفرج لنفسه (٤) :

أأقتبس الضياء من الضباب ... وألتمس الشراب من السراب

أريد من الزمان النذل (٥) بذلاً ... وأرياً من جنى سلع وصاب

أرجي أن ألاقي لاشتيقاقي ... خيار الناس في زمن الكلاب

- ٩ -

؟ ذكر فقهاء خراسان

فمنهم

[عطاء بن أبي مسلم]

الخراساني: ولد سنة خمسين ومات سنة خمس وثلاثين ومائة، وكان جوالة.

ومنهم أبو القاسم

الضحاك بن مزاحم الهلالي (٦)

: من أهل بلخ.


(١) انظر ابن خلكان ٣: ٣٣٢ ففيه إشارة إلى طبقات الشيرازي.
(٢) ترجمة المعافي النهرواني في الفهرست: ٣٢٦ وابن خلكان ٤: ٣٠٩ وتاريخ بغداد ١٣: ٢٣٠ وانباه الرواة ٣: ٢٩٦ ومعجم الأدباء ١٩: ١٥١ وكانت وفاة المعافى سنة ٣٩٠.
(٣) ط: وأنشدنا.
(٤) ط: رحمه الله بي الفرج، والأبيات في ابن خلكان ٤: ٣١٠.
(٥) ط: حراً.
(٦) الضحاك بن مزاحم من بني مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، قال ابن قتيبة (المعارف: ٤٥٧) وأتى خراسان فأقام بها ومات سنة اثنتين ومائة.

<<  <   >  >>