للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على حفظ كتاب الله تعالى وتجويد تلاوته وتدبر معانيه واستقاء الدروس الإيمانية والتربوية منه.

وحلقات الوعظ والإرشاد التي تعقد بالمسجد فيها تثبيت لإيمان المسلم وترسيخ لعقيدة الإسلام وتشجيع على مواصلة إخلاص الطاعة لله تعالى وتعليم المسلم أمور دينه وحفز له على التحلي بالأخلاق الإسلامية أخلاق القرآن الكريم، وتأكيد على أهمية الالتزام بأصول العلاقات الاجتماعية في الإسلام لاسيما في وسط أسرته حيث يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم" ١.

ويتبين من هذا الحديث الشريف أن الاستدلال على خلق المسلم ليس في معاملة الآخرين فقط إذ قد يعتمد في هذه المعاملة على أسلوب المجاملة الاجتماعية ولكن المسلم إذا كان في تعامله مع أهله على درجة عالية من الأخلاق الإسلامية الفاضلة فإنه حتماً يكون على ذلك مع الآخرين.

كما تتضح أصول العلاقات الاجتماعية الإسلامية عند الطلاب مع زملاء الدراسة وقرناء السن ورفاق الحي.

ومما تقدم تتبين فاعلية المسجد في مجال التنشئة الاجتماعية وأثره الواضح في تنمية الشخصية من جوانبها المتعددة وهذا يقودنا إلى التأكيد على الاهتمام بالمسجد بحيث يشتمل على مكتبة تضم أمهات الكتب في علوم القرآن والعقيدة والسنة والشريعة والتربية كيما تتكامل وظائف المسجد الذي يعوله عليه في تهذيب الإنسان المسلم.

ويتضح في هذا المقام المسئولية المنوطة بالمسجد تجاه إعداد الإنسان المسلم كيما يقوم بدوره الطبيعي في الحياة الدنيا، خصوصاً فيما يتعلق بتنميته وتهذيبه وفق تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء.


١ رواه أبو هريرة رضي الله عنه (سنن الترمذي- صحيح ابن حبان) الشيخ محمد ناصر الدين الألباني. مرجع سابق المجلد الأول الحديث رقم (٢٣٢) ص ٢٢٧-٢٢٦.

<<  <   >  >>