للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وترى الكواكبَ في المجرة شُرَّعاً ... (١) مثلَ الظباء كوارعاً في منهل ٤٧١ - الطغرائي (٢) :

كم ليلةٍ سامرتُ زُهْرَ نجومها ... والجوُّمن أنفاسِ وجدي شاحبُ

أرعى السماءَ ونجمها متبلّدٌ ... حيرانٌ قد سُدَّتْ عليه مذاهب

وكأنها بحرٌ يعبُّ عبابه ... وكأنه فيها غريقُ راسب

وترى بها أُمَّ النجوم كجدولٍ ... في روضة فيها لُجَيْنٌ ذائب

وببابها سِرْبُ الظباء: فواردٌ ... أو صادرٌ أو راغب أو راهب (٣) ٤٧٢ - الشريف الموسوي:

وترى السماء كأنما هيَ غادةٌ ... لبستْ قميصاً بالمجرةِ مُعْلَما

حاكتْ لها أيدي الدياجي مطْرفاً ... كالزهراتِ مُدَنّراً ومدرهما ٤٧٣ - سليمان بن اسماعيل المسيحي:

وترى الزُّهْرَ في المجرة كالزّه ... رِ طفا فوق جدولٍ وغدير ٤٧٤ - شاعر:

تأملْ إلى نهر المجرةِ زاحمتْ ... عليه مهاً من أنجمٍ وظباءِ

فلا صادراتٌ عنه تَرْوَى من الظما ... ولا هو يَفْنَى من ورود ظماء

ومن لطفه يسري مع الصبح جرمه ... فليس يُرى إلا عقيبَ مساء ٤٧٥ - ابن طباطبا (٤) :

مجرةٌ كالماء إذ ترقرقا ... شَقَّتْ بها الظلماءُ برداً أزرقا ٤٧٦ - العسكري (٥) :

ليلُ كما نَفَضَ الغرابُ جناحه ... متلوّنُ الأَعلى بهيمُ الأسفلِ


(١) العسكري: جدول.
(٢) ديوان الطغرائي: ١١٩.
(٣) الديوان: أو ناهل أو قارب.
(٤) ديوان المعاني ١: ٣٣٩.
(٥) ديوان المعاني ١: ٣٣٩ ومجموع شعره: ١٣٨ وانظر الفقرة: ٤٧٠ في ما تقدم.

<<  <   >  >>