للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الحارث المنجي عياض بن ديهث ... فرد أبو ليلى له وهو أظلم

وما كان جاراً غير دلو تعلقت ... بعقد رشاء عقده لا يجذم

(١) فرد أخا عمرو بن مسعود ذوده ... جميعاً وهن المغنم المتقسم فأتى على ذلك ما شاء الله.

ثم أن الحارث قدم الحيرة فأخذ فأتى به النعمان فأمر به ابن الخمس التغلبي فضرب عنقه (٢) .

- ٣٠ -

زعموا أن الرجلين من أهل هجر أخوين ركب أحدهما ناقة صعبة، وكانت العرب تحمق أهل هجر، وان الناقة ندت، ومع الذي لم يركب منهما قوس ونبل، واسمه هنين، فناداه الراكب منهما: يا هنين أنزلني عنها ولو بأحد المغروين - يعني سهمه - فرماه أخوه فصرعه فمات فذهب قوله: ولو بأحد المغروين (٣) مثلاً.

- ٣١ -

زعموا أن رجلاً شاباً غزلاً خرج يطلب حمارين لأهله فمر على امرأة متنقبة جميلة في النقاب، فقعد بحذائها وترك طلب الحمارين، وشغله ما سمع من حسن حديثها وما رأى من جمالها في النقاب، فلما سفرت عن وجهها إذا لها أسنان مكفهرة منكرة مختلفة، فلما رآها ذكر حماريه فقال: ذكرني فوك حماري أهلي (٤) فذهب قوله مثلاً.


(١) الديوان: عمرو بن سعد بذوده.
(٢) في مقتل الحارث انظر الأغاني ١١: ١١١.
(٣) جمهرة العسكري ٢: ٢٣١ والميداني ١: ١٧٨ والمستقصى: ٥٠ واللسان (غرا) والرواية - فيما عدا العسكري -: ادركني ولو بأحد المغروين؛ والمغروان: السهمان، يقال غروت السهم: إذا اصلحته بالغراء؛ وقال الميداني: المغرو السهم المريش.
(٤) جمهرة العسكري: ١: ٤٦٣ والميداني: ١: ١٨٥ والمستقصى: ٢١٣.

<<  <   >  >>