كتاب أمثال العرب ت إحسان عباس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الطوسي: أخبرنا محمد بن زياد ابن الأعرابي أبو عبد الله عن المفضل الضبي قال:

- ١ -

زعموا أن ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن معد وكان له ابنان يقال لأحدهما سعد والآخر سعيد، وأن إبل ضبة نفرت تحت الليل وهما معها، فخرجا يطلبانها، فتفرقا في طلبها، فوجدها سعد فجاء بها، وأما سعيد فذهب ولم يرجع، فجعل ضبة يقول بعد ذلك إذا رأى تحت الليل سواداً مقبلاً أسعد أم سعيد (١) فذهب قوله مثلاً.؟؟

ثم أتى على ذلك ما شاء الله أن تأتي لا يجيء سعيد ولا يعلم له خبر، ثم إن ضبة بعد ذلك بينما وهو يسير والحارث بن كعب في الأشهر الحرم وهما يتحدثان إذا مرا على سرحة بمكان فقال له الحارث: أترى هذا المكان؟ فإني لقيت فيه شاباً من هيئته كذا وكذا - فوصف صفة سعيد - فقتلته وأخذت برداً كان عليه، ومن صفة البرد كذا وكذا - فوصف صفة البرد - وسيفاً كان عليه فقال ضبة: ما صفة السيف؟ قال: ها هوذا علي، قال: فأرينه، فأراه إياه فعرفه ضبة ثم قال إن الحديث لذو شجون (٢)

(١) ورد المثل في فصل المقال: ٦٧، ٢٠٩ والميداني ١: ٢٢٢ والعسكري ١: ١٥٥، ٣٧٧ والفاخر: ٤٨ والزاهر ٢: ١٩٩ (عن المفضل) .
(٢) ورد في فصل المقال (بحذف إن: ٦٧ والميداني ١: ١٣٣ وجمهرة ابن دريد ٤: ٩٧ والفاخر: ٤٧ والعسكري ١: ٣٧٧ والزاهر ٢: ١٩٩ (عن المفضل) والعقد ٣: ٨٥ والوسيط: ٣٧ (عن المفضل) .