للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جملة أبيات خاطبهم بها بقرطبة (١) :

بني عبد العزيز لئن سلوتم ... فما أنا عن علائكم (٢) بسال

وما عهدي بناسٍ أي ناسٍ ... تواصوا بالمكارم والمعالي

وإيثار الغريب على سواه ... وإن لم يثر (٣) من جاه ومال

بحور بلاغة ونجوم عز ... وأطواد وراسٍ من جلال

سلام يملأ الملوين طيباً ... على تلك السجايا والكمال

فكم كافور أيامٍ خلطنا ... ولم تظلم، بمسكٍ من ليال ومن جواب أبي بكر له:

أمالك رق أبكار المعاني ... ورب السبق في يوم الرهان

وفائت كل منطيقٍ بليغٍ ... بطول الباع واليد واللسان

بدأت وكان منك الفضل عوداً ... فمن عذراء تردف بالعوان

فجاء الشعر متسقاً حداه ... كما اتسقت حلي السيف اليماني

تقاصر دونك البلغاء حظاً ... كما قصر السماع عن (٤) العيان

لئن أهدت بدائع كل حسنٍ ... فمهديها غريب في الزمان

غريب سيادةٍ غربي أفقٍ ... وقد عرضت إليه المشرقان (٥) [١٠١ ب]


(١) م س: من قرطبة.
(٢) م س: علاقتكم؛ ط: علاتكم.
(٣) م س: يوثر.
(٤) م س: على.
(٥) د: له بالمشرقان؛ ط: المشرقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>