للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأقام هنالك ربيع الآخر وجمادى الأول من السنة الثالثة، ثم انصرف إلى المدينة.

غزوة بني قينقاع (١)

ونقض بنو قينقاع، من اليهود، عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نزلوا على حكمه، فشفع فيهم عبد الله بن أبي ابن سلول، وألح في الرغبة، حتى حقن له رسول الله صلى الله عليه وسلم دماءهم. واستعمل على المدينة في حصاره لهم أبا لبابة بشير بن عبد المنذر، وحاصرهم خمس عشرة (٢) ليلة. وهم قوم عبد الله بن سلام مخفف وكانوا في طرف المدينة، وكانوا سبعمائة مقاتل، فيهم ثلاثمائة مدرع، مدرعون بدروع الحديد، ولم يكن لهم زرع ولا نخل، وإنما كانوا تجاراً وصاغة، يعملون بأموالهم.

البعث إلى كعب بن الأشرف (٣)

وكان كعب بن الأشرف من طيء، أمه من بني النضير، وكان عدواً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فحض رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) انظر: الواقدي: ١٨٤، وابن هشام ٣: ٥٤، وابن سعد ٢ / ١: ٢١، والطبري ٣: ٢، وابن سيد الناس ١: ٢٩٨، وابن كثير ٤: ٥، والإمتاع: ١٠٧، وتاريخ الخميس ١: ٤١٢؛ وانظر في المحبر: ٢٨٢ أسماء من اشتركوا في قتله.
(٢) في الأصل: خمسة عشر.
(٣) انظر: الواقدي: ١٨٤، وابن هشام ٣: ٥٤، وابن سعد ٢ / ١: ٢١، والطبري ٣: ٢، وابن سيد الناس ١: ٢٩٨، وابن كثير ٤: ٥، والإمتاع: ١٠٧، وتاريخ الخميس ١: ٤١٢؛ وانظر في المحبر: ٢٨٢ أسماء من اشتركوا في قتله.

<<  <   >  >>