للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزغابة (١) ، في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تبعهم من كنانة وغيرهم. ونزلت غطفان ومن تبعهم من أهل نجد، حتى نزلوا بذنب نقمى (٢) ، إلى جانب [أحد] (٣) .

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة آلاف من المسلمين (٤) ، وقد قيل: في تسعمائة فقط، وهو الصحيح الذي لا شك فيه، والأول وهم؛ حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع، فنزلوا هنالك والخندق بينهم. واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأمر بالنساء والذراري فجعلوا في الآطام.

وكان كعب بن أسد رئيس بني قريظة موادعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه حيي بن أخطب، فلم يزل به، وكعب يأبى عليه، حتى أثر فيه، ونقض كعب عهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومال مع حيي.


(١) الجرف، بالضم ثم السكون في ياقوت، وضبطه البكري بضم أوله وثانيه -: على ثلاثة أميال من المدينة من جهة الشام.
وزغابة، على وزن صحابة: مجتمع السيول آخر العقيق، ضبطه السمهودي بإعجام الغين، وكذلك قال السهيل. أما البكري فقال: هو زغابة، بضم الزاي والعين المهملة. وقال الطبري: الرواي الجيدة " بين الجرف والغابة، لأن زغابة لا تعرف "، ورد عليه ياقوت. (انظر معجم البلدان، والسهيل ٢: ١٨٩، والسمهودي: ٣١٨، ٢٨١، والطبري ٣: ٤٦) .
(٢) في الأصل: يعمر، وهو تصحيف.
(٣) زيادة من ابن هشام والطبري.
(٤) ذكر ابن إسحاق وابن سعد هذا العدد، ونقله كذلك ابن سيد الناس وصاحب المواهب وابن كثير، وذكره الديار بكري وزاد قوله: وقيل كان المسلمون ألفاً. وقال ابن كثير في الفصول: ٥٨ " فتحصن بالخندق وهو في ثلاثة آلاف على الصحيح، وزعم ابن إسحاق أنه كان في سبعمائة وهذا غلط ". والذي ذكره ابن إسحاق أنهم كانوا في ثلاثة آلاف، ولم يرو غيره، ولم يشر أحد إلى أن المسلمين كانوا تسعمائة، حسب الرواية الثانية التي ارتضاها ابن حزم ورفض ما عداها.

<<  <   >  >>