للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستحيا عطية القرظي، وله صحبة.

وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموال بني قريظة، فأسهم للفارس صلاصة أسهم، وللراجل سهماً، وكان الخيل يومئذ في المسلمين ستةً وثلاثين فرساً.

ووقع للنبي صلى الله عليه وسلم من سبيهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى (١) نساء بني عمرو بن قريظة، فلم تزل في ملكه حتى مات صلى الله عليه وسلم.

فكان فتح بني قريظة في آخر ذي القعدة متصلاً بأول ذي الحجة في السنة الرابعة من الهجرة.

فلما تم أمر بني قريظة أجيبت دعوة الرجل الصالح: سعد بن معاذ رضول الله عليه، فانفجر عرقه فمات. وهو الذي اهتز عرش الرحمن لموته، يعني سرور حملة العرش بروحه، رضى الله عنه.

ذكر من استشهد يوم الخندق ويوم بني قريظة (٢)

ذكرناهما معاً لأنهما متصلان، لم يكن بينهما فصل.

أصيب يوم الخندق: سعد بن معاذ من بني عبد الأشهل.

وأنس بن أوس بن عتيك بن عمرو.

وعبد الله (٣) بن سهل كلاهما من بني عبد الأشهل.


(١) في الأصل: " أحد " وهو خطأ.
(٢) انظر ابن هشام ٣: ٢٦٢، والطبري ٣: ٥٨، وابن سيد الناس ٢: ٦٧، ٧٦، والإمتاع: ٢٤١.
(٣) في الأصل: " ابن عمرو بن عبد الله " وصل الاسمين معاً، فادخل " عبد الله " في نسب " أنس "، وهو خطأ، إذ هما رجلان.

<<  <   >  >>