للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإسراء (١)

وأسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، بجسده، إلى بيت المقدس.

[المعراج الشريف]

وعرج به جبريل صلوات الله تعالى وسلامه عليهما إلى السموات، فمشى في السموات سماء سماء، ولقى من لقى فيهن من الأنبياء؛ ولقى آدم في سماء الدنيا، ورأى عنده نفوس أهل السعادة عن يمينه ونفوس أهل الشقاوة عن يساره، ورأى عيسى ويحيى في السماء الثانية، ورأى يوسف في الثالثة، ورأى إدريس في الرابعة، وهرون في الخامسة، ورأى في السادسة موسى، وقيل: إبراهيم، ورأى في السابعة أحدهما، ورأى الجنة وهي جنة المأوى، وسدرة المنتهى في السماء السادسة.

وفي تلك الليلة فرضت الصلوات الخمس.

وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله تعالى، فلا يجد من قبائل العرب مجيباً (٢) ، لما ذخر الله تعالى للأنصاري من الكرامة، إلى


(١) انظر: ابن هشام ٢: ٣٦، وابن سعد ١ / ١: ١٤٢، وأنساب الأشراف ١: ١١٩، وتهذيب ابن عساكر ١: ٣٧٩، وابن سيد الناس ١: ١٤٠، ١٤٤، وزاد المعاد ٢: ١٢٥، وتاريخ الذهبي ١: ١٤١، ١٤٨، وابن كثير ٣: ١٠٨، والإمتاع: ٢٩، وتاريخ الخميس ١: ٣٠٦، وصحيح البخاري ٥: ٥٢.
(٢) انظر خبر عرض الرسول نفسه على قبائل العرب في: ابن هشام ٢: ٦٣، وابن سعد ١ / ١: ١٤٥، وابن سيد الناس ١: ١٥٢، وتاريخ الذهبي ١: ١٦٦، وابن كثير ٣: ١٣٨، والإمتاع: ٣٠.

<<  <   >  >>