للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٢ -

[التقريب لحد المنطق والمدخل إليه]

[بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية]

[بسم الله الرحمن الرحيم]

اللهم صلّ على سيد المرسلين

وعلى آل محمد وصحبه وسلم (١)

قال الإمام الأوحد الأعلم، أو بمحمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب ابن صالح بن خلف بن معدان بن يزيد الفارسي (٢) :

الحمد لله رب العالمين، بديع السماوات والأرض وما بينهما، ذي العرش المجيد، الفعال لما يريد، وصلى الله على محمد عبده وخاتم أنبيائه ورسوله إلى عباده من الأنفس الحية القابلة للموت، من الإنس والجن، بالدين الذي اجتبرهم بهن ليسكن الجنة التي هي دار النعيم السرمدي من اطاعه، ويدخل النار التي هي محل العذاب الأبدي من عصاه؛ وما توفيقنا إلا بالله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله (٣) ، عز وجل.

أما بعد: فإن الأول الواحد الحق الخالق لجميع الموجودات دونه؛ يقول في وحيه الذي آتاه نبيه وخليله المقدس: {الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل} (الزمر: ٦٢) وقال تعالى: {ويتفكرون في خلق السماوات والأرض} (آل عمران: ١٩) مثنياً عليهم؛ وقال تعالى: {الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان،


(١) م: بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(٢) م: قال الشيخ أبو محمد عليّ بن أحمد الفقيه رضي الله عنه.
(٣) م: إلا به.

<<  <  ج: ص:  >  >>