للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَيْهِ وَقيل هُوَ أَن يُعْطِيهِ مَاله ينْتَفع بصوفه ووبره وسمنه قَالَ زُهَيْر من الطَّوِيل

(هُنَالك إِن يستخبلوا المَال يخبلوا ... )

الْفرق بَين الْبر والصلة

أَن الْبر سَعَة الْفضل الْمَقْصُود إِلَيْهِ وَالْبر أَيْضا يكون بلين الْكَلَام وبره وَالِده بجيمل القَوْل وَالْفِعْل قَالَ الراجز (من مشطور الرجز)

(بني إِن الْبر شَيْء هَين ... وَجه طليق وَكَلَام لين)

والصلة الْبر المتأصل وَاصل الصِّلَة وصلَة على فعلة هِيَ للنوع والهيئة يُقَال بار وُصُول أَي يصل بره فَلَا يقطعهُ وتواصل القَوْل تعاملوا بوصول بر كل وَاحِد مِنْهُم إِلَى صَاحبه وواصله عَامله بوصول الْبر وَفِي الْقُرْآن (وَلَقَد وصلنا لَهُم القَوْل) أَي كَثرْنَا وُصُول بعضه بِبَعْض بالحكم الدَّالَّة على الرشد

الْفرق بَين الْبر وَالصَّدَََقَة

أَنَّك تصدق على الْفَقِير لسد خلته وتبر ذَا الْحق لاجتلاب مودته وَمن ثمَّ قيل بر الْوَالِدين وَيجوز أَن يُقَال الْبر هُوَ النَّفْع الْجَلِيل وَمِنْه قيل الْبر لسعته محلا لَهُ منفعه وَيجوز أَن يُقَال الْبر سَعَة النَّفْع قيل الْبر الشَّفَقَة

الْفرق بَين الْبر وَالْخَيْر

أَن الر مضمن بِجعْل عَاجل قد قصد وَجه النَّفْع بِهِ فَأَما الْخَيْر فمطلق حَتَّى لَو وَقع عَن سَهْو لم يخرج عَن اسْتِحْقَاق الصّفة بِهِ ونقيض الْخَيْر الشَّرّ ونقيض الْبر العقوق

الْفرق بَين الْغَنِيمَة والفيء

الغنيمة اسْم مَا اخذ من أَمْوَال الْمُشْركين بِقِتَال والفيء مَا أَخذ من اموالهم بِقِتَال وَغير قتلا إِذا كَانَ

سَبَب أَخذه الْكفْر وَلِهَذَا قَالَ أَصْحَابنَا إِن الْجِزْيَة وَالْخَرَاج من الْفَيْء

الْفرق بَين الْغَنِيمَة وَالنَّفْل

أَن أصل النَّفْل فِي اللُّغَة الزِّيَادَة

<<  <   >  >>